ماذا تعرف عن مقاومة الأنسولين

مقاومة الإنسولين عبارة عن حالة صحية تتسبب بالتأثير على قدرة الجسم على استخدام هرمون الإنسولين بشكل فعال، حيث تصبح خلايا الجسم لا تستجيب بشكل صحيح لأي إشارات صادرة عن الإنسولين بعد ارتباطه بمستقبلاته

الإنسولين هو هرمون يفرزه البنكرياس ويسهل دخول السكر (الغلوكوز) في الدم إلى الخلايا في جميع أنحاء الجسم، حيث يتحول إلى طاقة بعد تناول الطعام، ترتفع نسبة الغلوكوز في مجرى الدم. واستجابة لذلك يقوم البنكرياس بإفراز الأنسولين في مجرى الدم ليساعد الغلوكوز في الوصول إلى الخلايا التي تحتاجه، وهذه العملية تعيد كمية السكر في مجرى الدم إلى المعدل الطبيعي (مستوى غلوكوز البلازما خلال الصيام يكون في حدود 100 ملليغرام/ ديسيلتر أو أقل).

مقاومة الإنسولين هي حالة تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري الثاني وأمراض القلب، إن أهم وظيفة من وظائف الإنسولين هي مساعدة السكر على الإنتقال من مجرى الدم إلى داخل الخلايا في الأنسجة التي تحتاج له

 

تحدث مقاومة الإنسولين عندما لا يستجيب الجسم للأنسولين جيدًا ويكون الغلوكوز أقل قدرة على دخول الخلايا. في هذه الحالة يواصل البنكرياس ضخ المزيد من الإنسولين لكن الغلوكوز يظل يواجه صعوبة في الوصول إلى الخلايا، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم كما أكدت الكثير من الأبحاث أن إنقاص الوزن الزائد واتباع نظام صحي من ناحية الأكل وممارسة الرياضة يساعد على تقليل مقاومة الأنسولين

 

إن الأشخاص الأكثر عرضة بالإصابة بمقاومة الإنسولين والإصابة بمقدمات السكري هم الأشخاص الذين لديهم عوامل خطر وراثية، أو عوامل تتعلق بنمط الحياة الغير صحي، تشمل عوامل الخطر التي تتبع مقاومة الإنسولين هي زيادة الوزن أو السمنة، عمر 45 وفما فوق، الخمول البدني، الظروف الصحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول غير الطبيعية، وجود تاريخ مرضي لسكري الحمل، تاريخ مرضي لأمراض القلب أو السكتة الدماغية و متلازمة تكيس المبايض. و من أهم العوامل الغذائية التي تساهم في مقاومة الإنسولين هي التي تم ربطها بمقاومة الإنسولين تلك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر والأطعمة التي تحتوي على نسب منخفضة من أوميغا 3 والألياف

 

ويزيد نمط الحياة الخامل من احتمالية تطور مقاومة الإنسولين وفقًا لدراسات سابقة فإن المستويات الأعلى من النشاط البدني (أكثر من 90 دقيقة يوميًا) تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 28٪،يمكن أن تساعد بعض التغيرات في نمط الحياة والنظام الغذائي بعكس مقاومة الأنسولين تمامًا، وتتضمن هذه التغيرات ممارسة الرياضة، والتي تعد من أسهل الطرق لتحسين حساسية الإنسولين، وآثارهها تكاد تكون فورية و الحفاظ على الوزن الطبيعي والتخلص من دهون البطن. وإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي، بما فيها: 

تناول نظام غذائي مغذي يتكون في الغالب من الأطعمة الكاملة غير المصنعة، ويتضمن تناول الكثير من المكسر والأسماك الدهنية، والخضراوات، والفواكه، والحبوب الكاملة، واللحوم الخالية من الدهون والتقليل من تناول السكريات المضافة، خاصة من المشروبات المحلاة بالسكر والنوم لساعات كافية والتقليل من مستويات التوتر و ممارسة اليوغا والتأمل وأخيراً تجربة الصيام المتقطع، فإن تلك العوامل تساعد من تحسين حساسية الأنسولين

 

 

أخصائية التغذية تسنيم الصباغ

 

Back to blog